حين يتمدد العشاق ابكر مما يجب, يفقدون نصف الملذات
امسكها و ابقاها واقفة عندما ارادت طرح نفسها على السرير
بالدسار, بطل رواية امين معلوف يعرف بالفطرة استغلال لحظات اللذة
ببطء و تأني, في زمن لم يعرف بعد الفاست فوود!
بالدسار, الرجل الجنوي من القرن السادس عشر, يتحدى سلطة الدين
سلطة الاسلام العثماني, و دكتاتورية الحكم الكنسي
بلحظات خلوه يسمح لغريزته بتوجيهه
قبل ايام على انتهاء العالم حسب الاعتقاد السائد انذاك
تبقى غريزة الانسان هي سيدة الموقف
و بلحظات النشوة يفقد الانسان احساسه بالخوف
فتسيطر الرغبة على العق
لو يعيش العشاق لحظات خارج هذا العالم
فاذا كان هذا ما يحصل في زمن القسوة في عقاب الخطاة
فما بالك بما يحصل في عمان في زمن الانفتاح
و الحرية الاجتماعية النسبية, وتراخي قبضة الدين
فالغريزة واحدةوالعشق نفسه
ولكن هل يتمتع عشاق هذا الزمن برفاهية الوقوف ؟
هل سرقت السيارة نصف الملذات؟
ام ان ثقافة الفاست فوود زحفت لتسيطر على حاجاتنا الجنسية كما حاجاتنا من الطعام
الشبع اصبح سيد الموقفوالسرعة سرقت المتعة
فليقف العشاق كبالدسارو لينسوا الوقف
فليس هناك سوى انت و هي في تلك اللحظه
فالعالم ليس الا شاهد على حرارة العشق
Do you have something to say?