استوقفني الصراع الجنسي لآدم و ليلى, فآدم كرجل شرقي يؤمن بتفوقه الجنسي, فالرجل رجل, هو رب الأسرة و الآم الناهي, هو سي سيد, اوامره يجب ان تطاع و رغباته هي واجبات على امرأته تحقيقها. اعجبتنى ليلى لتصديها له, لم ترضى ان تكون تابعا, و كيف ترضى و قد خلقهما الله متساويين؟ الاثنين خلقا من تراب و الاثنين خلقا بنفس الوقت, فلماذا يدعي آدم التفوق؟
طبعا كلنا يعرف انه في الخمسة آلاف السنة الماضية تغير النظام الكوني من النظام الأموي الى النظام الأبوي. آدم انتصر لكل الرجال, انتصر لبني جنسه, و محى ليلى من الوجود, اوجد حواء في المقابل. المرأة التي خلقت من بعده, المرأة التي خلقت من ضلعه, المرأة التابعه و المطيعه. ليلى اصبحت اسطورة, اصبحت وهما يصلح فقط كاداة ترهيب و تهديد لحواء عند خروجها عن طاعه آدم
أسست ليلى و حواء القالب لكل نساء العالم. المرأة ذكية, و تعرف قوانين اللعبة. وجه ليلى مطلوب كوجه حواء. أنا نفسي اتحول عند الضروره. اصبح ليلى لايقاع آدم في حبي, اظهر حواء لضمان جوازه لي. اللعبه ليست سهلة, فعندما البس حواء, تظهر ليلى في امرأة اخرى لتخطف قلب رجلى, وعندما اكون ليلى, تظهر حواء و تختطفه ايضا
اللعبة صعبة, وقدري ان اعيش بين ليلى و حواء, فالمرأة لم يكتب لها مصارعة الرجل فقط, بل ايضا بنات جنسها! ليس غريبا ان تكون الأفعى انثى في اللغة العربية
مع حبي,
هيا
Do you have something to say?