هل تعارض سيداو الإسلام أم الثقافة الذكورية؟


سيداو

سيداو

أكثر ما يستفزني ويهز أعصابي هذه الأيام هو التعدي على حقوق المرأة ومحاربتها تحت اسم الإسلام. في معظم الأحيان يكون المعتدي ذكر يحمل أفكارا ذكورية بالية بعيدة كل البعد عن روح الدين الإسلامي الذي شكل نقلة نوعية في حقوق الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص في بداية انتشاره ونهوضه.

المواقع الإخبارية الأردنية اليوم تشكل تربة خصبة لهؤلاء الذكور الذين تربوا على ثقافة ذكورية تربط بين تحرير المرأة واستقلاليتها وبين هويتهم كرجال بعلاقة عكسية. ذكور ضعيفة أمام ثقافة نمت لتخصي الرجال ان تقاعسوا عن تطبيق الميراث الثقافي البالي لعصور طويلة من الظلام. تلك الذكور لا تجد حليفا لها اليوم سوى في تفاسير مشبوهة لنصوص دينية احتكرت حقيقتها جماعات تحمل اسم الدين وتبدو بعيدة كل البعد عن روحه وغاياته.

Continue reading →

المطلوب هو قتل الرجل الشرقي


لقد مر الغرب في القرن الماضي بثورات اجتماعية هائلة أدت الى أعادة الاعتراف للمرأة ككائن بشري مساو للرجل من ناحية اجتماعية. لم تكن تلك الثورات لتحصل لولا النمو في الوعي الاجتماعي و الانساني الحاصل في تلك المجتمعات و النضال الفعال المستمر للمرأة الغربية بشكل خاص و العالمية بشكل عام لكسر قيود العبودية الذكورية التي رافقت المجتمعات البشرية لالاف من السنين.

مع أن الثورات عادة معدية, تنتشر بسرعة انتشار اتون النار, كما رأينا السنة الماضية في ثورات الربيع العربي, الا أن الثورة الجنسية في الغرب لم تنتقل بسلاسة الى الشرق, و مع أن صداها يرن اليوم في مختلف جوانب المجتمعات الشرقية, الا أنها مازالت تجابه بمقاومة شرسة من مجتمعات تحمل عداء للغرب منذ أيام الاستعمار القديم و الاطماع السياسية المستمرة حتى اليوم.

Continue reading →