لقد مر الغرب في القرن الماضي بثورات اجتماعية هائلة أدت الى أعادة الاعتراف للمرأة ككائن بشري مساو للرجل من ناحية اجتماعية. لم تكن تلك الثورات لتحصل لولا النمو في الوعي الاجتماعي و الانساني الحاصل في تلك المجتمعات و النضال الفعال المستمر للمرأة الغربية بشكل خاص و العالمية بشكل عام لكسر قيود العبودية الذكورية التي رافقت المجتمعات البشرية لالاف من السنين.
مع أن الثورات عادة معدية, تنتشر بسرعة انتشار اتون النار, كما رأينا السنة الماضية في ثورات الربيع العربي, الا أن الثورة الجنسية في الغرب لم تنتقل بسلاسة الى الشرق, و مع أن صداها يرن اليوم في مختلف جوانب المجتمعات الشرقية, الا أنها مازالت تجابه بمقاومة شرسة من مجتمعات تحمل عداء للغرب منذ أيام الاستعمار القديم و الاطماع السياسية المستمرة حتى اليوم.