
سيداو
أكثر ما يستفزني ويهز أعصابي هذه الأيام هو التعدي على حقوق المرأة ومحاربتها تحت اسم الإسلام. في معظم الأحيان يكون المعتدي ذكر يحمل أفكارا ذكورية بالية بعيدة كل البعد عن روح الدين الإسلامي الذي شكل نقلة نوعية في حقوق الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص في بداية انتشاره ونهوضه.
المواقع الإخبارية الأردنية اليوم تشكل تربة خصبة لهؤلاء الذكور الذين تربوا على ثقافة ذكورية تربط بين تحرير المرأة واستقلاليتها وبين هويتهم كرجال بعلاقة عكسية. ذكور ضعيفة أمام ثقافة نمت لتخصي الرجال ان تقاعسوا عن تطبيق الميراث الثقافي البالي لعصور طويلة من الظلام. تلك الذكور لا تجد حليفا لها اليوم سوى في تفاسير مشبوهة لنصوص دينية احتكرت حقيقتها جماعات تحمل اسم الدين وتبدو بعيدة كل البعد عن روحه وغاياته.