أعجبتني رسالة صديقتي رزان في هذه التويت عندما أعلنت عن انها تجد نفسها اليوم تدافع عن حق الاسلاميين في الوجود بعد الاعتداء على مسيرتهم الأمس في المفرق و حرق مقرهم. هي تتساءل ان كان الوضع معكوسا, هل يا ترى سيدافع الاسلاميين عن حقها في الوجود؟ و لربما تقصد هنا وجودها كامرأة حرة ذات أفكار و ميول لبرالية.
و أنا على نفس المنوال, و مع أنني بالعادة أختلف من الطروحات الاخلاقية التي يحملها هذا التيار, وعلى استعداد لمحاربة امتداده السياسي بكل الطرق المشروعة, فانني أجد اليوم نفسي أرفع صوتي هنا في هذه المدونة لاستنكر الهجوم الذي طال هذه الجماعة في المفرق أمس. استخدام العنف مرفوض للتصدي لدعوات أي مواطن أردني بغض النظر عن خطورة الأفكار التي يحملها و ينادي بها. أنا لم أفهم تسارع وسائل الاعلام في اطلاق لقب “أهالي المفرق” على فئة الأشخاص المعتدين, فليس من المعقول أن الذين خرجوا للشارع و رموا الحجارة و حرقوا المقر هم كل “أهالي المفرق”. كما أنني متأكد من وجود بعض من شباب, من أهل المفرق, ممن ينتمون لجماعة الأخوان المسلمين.