يبدو أن الحكومة الاردنية مازالت غير واعية للنقلة النوعية الهائلة في طبيعة الاعلام اليوم، أو ربما هي واعية الى درجة معينة نظرا للمحاولات الخجولة التي نراها من ممثلي الحكومة في متابعة قنوات الاعلام الاجتماعي و التواصل مع المواطنين من خلالها كما رأينا مؤخرا ظهور رئيس الوزراء عون الخصاونة على موقع تويتر و تغريداته القليلة. لكن هذا الوعي يبدو أنه ناقص لأنه لم يرافقه تحرك حكومي بحجم أهمية تلك القنوات الجديدة كما أن الحكومة، كجهة لها قوة وطنية، لم تستطع بعد أن تترجم هذه القوة بهذه القنوات. كان هنالك تحرك معين في حكومة سمير الرفاعي لكنه دفن في حكومة معروف البخيت
نعم، البساط سحب من أقدام الحكومة بسرعة الريح، و هي مازالت تتخبط في التعامل مع الواقع الجديد دون رؤية واضحة لكيفية السيطرة عليه كما فرضت سيطرتها لعقود مضت على الاعلام الرسمي.