يوم العتمة الالكترونية والنضوج الشعبي


يوم العتمة الالكترونية في الاردن

مشاعر مختلطة انتابتني في يوم العتمة الالكترونية في الاردن. من جهة شعرت بالحزن والغضب لمحاولات تقنيين الحريات الانترنت ومن الجهة المقابلة شعرت بالفخر لمشاركتي حس المسؤولية، روح الجماعة، والتعاضد الإلكتروني لمختلف القطاعات الإلكترونية والناشطين الإلكترونيين لنصرة الحريات: حرية التعبير وحق نقل والوصول إلى المعلومة.

هذه النصرة الإلكترونية هي نتاج عمل سنوات من الانفتاح على الفضاء الإلكتروني الذي أسس لواحدة من أهم الصناعات الوطنية وإحدى قصص النجاح القليلة التي باتت تشعرنا بفخر كبير وأمل بمستقبل أفضل طالما حلمنا به لهذا الوطن. لم تذهب كل تلك السنوات هباءا، فالوعي الاجتماعي أثمر اليوم.

Continue reading →

Jordan’s Psychiatrists between science, religion and social expectations!


I realize that many people in Jordan seek alternative medicine when modern medicine fails them either out of desperation or maybe believing a word of mouth or religious belief. They usually do so knowing that going to a “Sheikh” for a religious healing has nothing to do with science. The problem is, when it is the other way around. When you go to a psychiatrists and diagnose you out of religious and social beliefs, ignoring all of the scientific findings and recommendations that he/she built his/her credibility on.

This is clearly the case when it comes to homosexuals in Jordan where many of them seek a *professional* help in order to fight their same sex attraction for they reject it themselves usually out of religious and social reasons. The general stand of psychology today is that there is no proven therapy that can alter one’s sexual orientation safely and effectively. What psychiatrists can do in this case is try to lead their patients into accepting themselves and deal with their inner social and religious conflicts.

Continue reading →

شكرا تكية أم علي


تكية أم علي

أحب أن أشكر تكية أم علي، وأخص بالشكر يامن هلسة، على الدعوة والتجربة الجميلة أمس التي جمعت مجموعة من الناشطين على تويتر لتوزيع وجبات غذائية قبل موعد الافطار على بعض الجوعى من سكان الرصيفة.

تكية أم علي التي أسستها سمو الأميرة هيا بنت الحسين لإطعام الجوعى في الأردن ترفع هدفا نبيلا وهو القضاء على الجوع في الأردن في العام ٢٠١٥. اليوم تقدر التكية عدد العائلات الجوعى ب ٢٠،٠٠٠ عائلة. تطعم منهم بشكل شهري حوالي ٤،٥٠٠ عائلة.

عادة ما نغوص في حياتنا اليومية فلا نرى الجوعى من حولنا. إن كنا نشاهد بعض مظاهر الفقر إلا أننا لا نعي بأن هنالك من هم جوعى بيننا داخل الأردن ممن لا يقدرون على تحصيل كفايتهم من الطعام. لذلك فإن وجود جمعيات كتكية أم علي تشعرني بشيء من الراحة والأمل بأن المنظومة الاجتماعية في هذا البلد استطاعت أن تنتج نظام يساعد من هم أكثر فقرا منا وأشد حاجة، كما أنه يسد فجوة ضعفنا بمد يد المساعدة لهؤلاء ممن خذلتهم مجتمعاتنا. تكية أم علي بحاجة إلى دعمنا كلنا لتحقيق أهدافها وإراحة شيئا من الضمير الاجتماعي في داخلنا. لربما كان وجود الفقر بيننا محتملا بعض الشيء، ولكن معرفة أن هنالك من يعيش بجوع قاس ولا يحتمل.

الجميل في التكية أنها لا تطعم الجوعى فقط بل تبني برامج لمساعدتهم الخروج من دائرة الجوع وتمكينهم من العمل وإطعام أنفسهم وعائلاتهم. هنا يكمن الأمل بإصلاح اجتماعي قادر على الاستمرارية والديمومة.

من الأمور المؤثرة التي علمت بها أمس هي تلك المتعلقة بتفضيل التكية توصيل وجبات الطعام إلى منازل الجوعى عوضا عن اللجوء إلى موائد الرحمن المعتادة، وذلك لسببين: الأول للحفاظ على كرامة الجوعى الذين قد يخجلون من القدوم إلى هذه الموائد وإظهار جوعهم للعامة. أما السبب الثاني والموجع أكثر، فهو تحول تلك الموائد الى تجمعات ذكورية بحيث يأتي ذكور العائلة للأكل وتترك الاناث جوعى في المنازل تجسيدا للثقافة الذكورية الظالمة للمرأة حتى عند الحديث عن الجوع. أكثر الصور المحزنة هي تلك التي يشاهد فيها الذكور يلتقطون بقايا طعام تلك الموائد لإطعام إناثهم في البيت! توصيل وجبات الطعام لكل فرد من أفراد العائلة إلى المنزل يبدو الخيار الأفضل الذي تقوم به التكية.

زيارة الرصيفة كانت تجربة فريدة بحد ذاتها، فهي تعد من أكثر المحافظات كثافة سكانية في المملكة وإحدى أهم جيوب الفقر. لربما كان الأطفال في الشوارع هي سمة المدينة الظاهرة بالإضافة إلى القاذورات المنتشرة في كل مكان. براءة الأطفال ووجوههم جميلة جدا جدا. تراهم يتراكدون بين الحارات ويلحقون بنا من مكان الى آخر. يتدافعون بين بعضهم البعض ويلعبون وكأنهم خارج هذا العالم، خارج الزمان والمكان. لكن وجودهم في الشوارع مخيف، فهناك غياب تام لأية رقابة عائلية، وأذيتهم لبعضهم البعض تتم بشكل يومي لدرجة تجعلك تتساءل عن غياب البالغين في هذا المجتمع المحلي.

تكية أم علي مثال حي لأهمية الجمعيات الخيرية في تحقيق الأمان الاجتماعي.

أغنية ضد العنف لمحمد اسكندر دعوة مبطنة للعنف! امتداد لذكورية جمهورية قلبي


يبدو أن النجاح الكبير لأغنية “جمهورية قلبي” الذكورية والمهينة للمرأة دفع بمحمد اسكندر لتكرار التجربة وبشكل اكثر حقارة وبشاعة هذه المرة في أغنية “ضد العنف”. لكن على عكس الأغنية الأولى التي لم ينجحها سوى موسيقتها الجميلة التي غطت على أفكارها السامة، فان الأغنية الجديدة لا تحمل سوى موسيقى رديئة لم تفلح بحمل افكاره المسمومة.

يأتي اسم الاغنية “ضد العنف” بتناقض واضح مع محتواها ولا يمت له بصلة! فهو في الأغنية يحذر من اختفاء “الرجولة” كما يفهمها هو نتيجة لالغاء الخدمة العسكرية  الاجبارية ولغياب القسوة في تربية الأطفال الذكور! هل فعلا نحن بحاجة الى مزيد من القسوة في تربية اطفالنا لخلق جيل جديد من الرجال ممن تحمل مشاكل وأمراض نفسية لا تحصى ولا تعد؟

كما أنه يدعي، وبتفكيره الضيق، أن المرأة اليوم تفتقد للرجل المسيطر في حياتها. فتفكيره الذكوري الدوني للمرأة لا يتحمل فكرة أن هنالك من النساء من يحببن أن تكون علاقاتهم ندية مع شريك حياتهم ومنهم فعلا من تحب القيادة والسيطرة في علاقاتها.

Continue reading →