مقابلتي على تلفزيون رؤيا حول روايتي الاولى عروس عمان


خلال الفقرة الثقافية ضمن برنامج دنيا يا دنيا الصباحي تحدث الكاتب فادي زغموت عن روايته عروس عمان وفكرتها العامة الهوس المجتمعي بمؤسسة الزواج

 

19 Comments

  1. I lsned to exactly 1:58! 🙂

    ما بدي أخرب عالي الرواية 🙂

    لسا ما بديت فيها!

    way to gooooooooooo Fadi

    Like

  2. مجموعة أسئلة جوهرية خطرت في بالي عند تقييم الرواية من منظور علمي: هل استندت الرواية الى دراسة علمية قائمة على مسح ميداني موضوعي (عينة ممثلة أو مجتمع الدراسة كاملاً) ثم الى تحليل معمّق للبيانات الاساسية المستمدة من الاستبيانات باستخدام برمجيات احصائية متخصصة مثل “النظام الاحصائي للعلوم الاجتماعية SPSS” لاستخراج النتائج العلمية كما هي على أرض الواقع ودون تدخل الرغبات البشرية، ام استندت الرواية الى انطباعات شخصية مستندة الى عدد محدود ومتحيز وغير ممثل من نساء أو زيجات عمان؟

    ثم اذا افترضنا ان الانطباعات والمشاهدات الشخصية هي فعلاً بحجم الظاهرة المجتمعية في بعض القضايا المطروحة (كالعنوسة مثلاً)؟ ما أسباب هذه الظواهر الرئيسية المقلقة؟ ما دور التراجع الاقتصادي والأقمار الصناعية والقيم الغربية في تكريس هذه المشكلات؟ ثم كيف نعالجها؟ ما هي طبيعة نظرية المعرفة/ نظرية القيم التي نستند اليها في العلاج واقتراح الحلول والتوصيات. هل يتم ذلك من خلال الرجوع الى القيم الدينية النقية (وليس التقاليد) أم من خلال الاستخفاف بالشرف والتقليل من أهمية مؤسسة الزواج ومؤسسة الاسرة؟

    Like

  3. مش قادر استوعب ليش الناس مش فاهمين معنى “رواية”… رواية يعني خيال! و حتى و ان كان مستوحى من الواقع ليس بالضرورة ان يكون مطابقا للواقع! و هذه رواية … يعني كثرة الأبحاث قد تفسدها من اصله!

    تحيّاتي لك فادي … برافو .. انشاء بالله بالمزيد من التوفيق و التقدم

    Like

  4. عموماً ودون الدخول في التفاصيل، أعتقد بأن “أية” رواية: (1) تشوّه الواقع بوضوح وتنتهج اسلوب الانتقائية و(2) من المرجح ان تفسد البعض أو تؤثر في مواقفهم من قضايا عامة وهامة كالاسرة والزواج والشذوذ الجنسي، ينبغي تعريض هذه الرواية الى التقييم العقلاني والنقد العلمي البناء. الاستثناء الوحيد هو ان تكون هذه الرواية “معصومة” بقدرة قادر عن الخطأ؟ أختم بالقول: هل يمكن اعتبار “مؤسسة الزواج” في مجتمعاتنا العربية الاسلامية “هوساً” بأي شكل من الأشكال؟؟ انها مؤسسة مجتمعية ينبغي حمايتها كما حمتها التعديلات الدستورية الأخيرة (مادة 6).

    Like

  5. حسن، أحترم رايك، لكنني أسألك ان كنت قد قرأت الرواية أم بنيت رأيك على المقابلة التلفزيونية؟ انا في الرواية لم أعطي أرقام احصائية بل تركت المساحة لشخصيات مختلفة لتروي قصتها ضمن السياق الاجتماعي و الديني و التقافي للمجتمع العماني. هذه القصص هي قصص مركبة لاحداث ووقائع مرت معي او مع اشخاص مروا في حياتي او نقلوها لي من حياة اشخاص اخرين.

    أنا هنا لا أحاول الاستخفاف بالشرف بقدر ما أتمنى أن نعيد ترتيب قيمنا الاجتماعية. انا أنظر للمحبة على أنها قيمة سامية جدا قد تنقظنا من العديد من المشاكل الحالية و تطرح حلولا مختلفة لما تعودنا رؤيته.

    أما مؤسسة الزواج، فأنا لا أنكر أهميتها في أية مجتمع و لست بصدد مهاجمتها هنا. لكن طرحي في الرواية يسلط الضوء على القيود الواجبة للدخول بهذه المؤسسة بحيث أصبحت حلما للعديد من الاشخاص ممن وجدوا انفسهم غير قادرين على تحقيق متطلباتها.

    قويدر، اول مرة بتدافع عني؟ هيهيهي.. شكرا يا صديقي!

    كمال، اريد أن أسأل ايضا ان كنت قرأتها قبل التعليق هنا؟

    ما هو تقييمك للخطأ هنا؟ هذه قصص لأشخاص تتفاعل مع محيطها في مجتمع عماني يحمل مجموعة مختلفة و متناقدة من المواريث و القيم الاجتماعية.

    في الحقيقة فانني حاولت نقل الواقع بصدق, و لذلك فان ردود الفعل من قراء الرواية جاءت قوية. العديد من الاشخاص شكروني بعمق على واقعية الشخوص و الاحداث في الرواية.

    أما أسلوب الانتقائية فهو اتهام لا معنى له، فالرواية تحمل قصص أفراد معينة و لا تسرد خصوصية حياة كل افراد المجتمع.

    أتمنى ان تؤثر الرواية في الوعي العام للقراء حول هذه القضايا.

    أما مؤسسة الزواج فانني لا انكر اهميتها، لكن الهوس الاجتماعي بها يضغط على العديد من الاشخاص ممن لا يقوون على متطلباتها العديدة.

    كل ما ارجوه من هذه الرواية هو المساهمة في مجتمع اكثر انفتاحا، تسامحا و محبا

    Like

  6. لنبدأ من النقاط المشتركة: لا انكار لاهمية مؤسسة الزواج ولا استخفاف بالشرف، أقدر ذلك . كم اشاركك أهمية تناول موضوع العزوبية والعنوسة أو ما أطلقت عليه “القيود الواجبة للدخول بهذه المؤسسة بحيث أصبحت حلما للعديد من الاشخاص ممن وجدوا انفسهم غير قادرين على تحقيق متطلباتها”، ولكن ما الحل برأيك؟ طرح المشكلة و”نقل الواقع” لابد ان يعقبه الحل. هل الفردية و”النموذج الليبرالي” قدّما أية حلول مستدامة أم زادا الطين بلة كما يقولون؟ الجواب ولضح.

    ولكن لا يزال لدي بعض الملاحظات: أولا يجب ان تكون الشخصيات ممثلة للمجتمع بطريقة عادلة، فنحن لدينا الخير والشر وليس الشر فقط.
    ثانياً: هل المقابلة التلفزيونية كذلك غير ممثلة لأبرز محتويات الرواية؟ اذا كان ذلك صحيحاً، فنحن لدينا مقابلة لا تمثل الرواية ولدينا رواية يمكن ان لا تمثل المجتمع بتنوعه.
    المطلوب برأيي هو الانفتاح على حلول مبتكرة تتجاوز ما جرّبه الغرب “الحرية الجنسية” وفشل فشلاً ذريعاً في المجال الأسري قيد البحث. حلول تحترم قيم المجتمع ودينه، وليس العكس.

    Like

  7. انا لا أتفق معك يا أخ حسن في انا الفردية و النموذج الليبرالي الغربي قد زادا الطين بلة. انا في رأي انه هنالك حلول عديدة مختلفة لجميع المشاكل ان استطعنا ان نعيد ترتيب قيمنا الاجتماعية لنضع المحبة على قمة الهرم.

    انا اعتقد ان المقابلة اعطت فكرة جيدة عن محتوى الرواية و لكنها مقابلة ربع ساعة و الرواية تحمل العديد من الابعاد و المشاكل و المشاعر الاجتماعية المختلفة، تظهر الخير و تظهر الشر، لكنها تركز على الظلم الاجتماعي الذي تحمله المجتمعات الذكورية لهذه الشخصيات.

    Like

  8. أعتقد بأن ما يميزنا عن غيرنا من المخلوقات هو ان حياتنا ومواقفنا يجب ان تستند الى أساس عقلاني متين، والا كانت هذه المواقف والآراء تعكس مصالحنا الشخصية وتحيزاتنا لا غير، وكانت كل القيم والآراء سواء وانتشرت العدمية الاخلاقية مع مرور الزمن كما في العالم الغربي. كلنا يرغب في ان تسود المحبة العالم والعلاقات بين البشر كافة وبين الذكور والاناث كذلك، ولكن الواقع العملي يشير الى انتشار حالات الاجهاض واللقطاء والامراض الجنسية والشذوذ الجنسي والطلاق والهجران الزوجي والتحرش بالمراة وزنا المحارم وغير المحارم وغيرها الكثير. التساؤل المركزي هو: هل تفتقد المرأة الغربية والرجل الغربي الى العلاج الذي تقترحه الرواية “وهو المحبة” لكي يتم التصدي لهذه المشكلات الاسرية؟. اذا كان الغرب يفتقد للمحبة لماذا التمسك بقوة بنظام قيمه الاسرية؟ واذا كان لا يفتقد للمحبة، معنى ذلك ان هنالك خطأ جوهرياً في التوصية الرئيسية للرواية.

    فبعد كل الادلة التجريبية المقنعة، لا يزال البعض يرى بأن الاسرة الغربية بخير، وان الفردية لا ترتبط بالفوضى في المجال الاسري ويحلم بالمدينة الفاضلة التي تجمع المتناقضات (مثال: الحرية الجنسية وبقاء مؤسسة الزواج). نعم يمكن ذلك في الروايات والخيالات والمسلسلات ولكن ليس في واقع الحياة.

    Like

  9. أخي حسن، لاجيبك عن سؤالك، نعم، المحبة و التسامح الاجتماعي في الغربي اوجد حلول عديدة لهذه المشاكل الاجتماعية التي تتكلم عنها، فصديقتي السويدية التي انجبت من صديقها خارج اطار الزواج الشرعي لم تخف على حياتها من سطوة المجتمع و لم يتعرض طفلها للذل و الانكار و يحمل الوصمة طيلة حياته، بالعكس فهي انجبت الطفل الثاني و من ثم كللت علاقتها بالزواج و ها هم اليوم يعيشون حياة سعيدة. لو لم تكن المحبة قيمة عالية في المجتمع حولها، لم تكن لتصل الى هذه الحالة المثالية

    اما ان اردنا ان نتكلم عن انتشار حالات الاجهاض و اللقطاء و الامراض الجنسية و الهجران الزوجي و التحرش في المرأة و زنا المحارم، فهي منتشرة وفي المجتمعات المغلقة ايضا. الحريات الفردية لا تزيد من تلك المشاكل الاجتماعية، لكنها تسهل من حياة الاشخاص بشكل عام و تساعد على تدارك عواقبها بشكل افضل

    اما الشذوذ الجنسي، و هنا تقصد المثلية الجنسية؟ فهي حالة بيولوجية لا تزيدها او تنقصها انفتاح او انغلاق مجتمع

    لربما الاسرة الغربية بحال افضل من الاسرة العربية لانها تبنى عادة على اسس صادقة يكون الحب و اختيار الشريك بعد دراسة متأنية و معرفة تامة بتفاصيل صفاته النفسية و الجسدية قبل الدخول في علاقة ابدية

    Like

  10. الأخ فادي، للأسف لا زلت تلجأ الى الاستثناءات والأمثلة والحالات غير الممثلة (ان صحت واعتبرت حالات نجاح يقتدى بها). أتحدث عن الملايين ويتحدث عن صديقته!. تتحدث عن تجارب وروايات أشخاص معدودين وأتحدث عن المجتمع ومساره على مدى عقود سلفت وعقود تنبثق.

    تقول في ردك ان المجتمعات المغلقة تعاني من ذات المشكلات الاسرية ايضاً. هذا ادعاء لن يفيد في تفضيل النموذج الليبرالي ويحتاج الى كتاب توثيقي تاريخي علمي لاثباته. أرد على ذلك بالنقاط المحددة التالية:

    أولاً: يجب تحديد المفاهيم. ما هو المقصود بالمجتمعات المغلقة؟ هل المجتمع العربي لا يزال مغلقاً الا اذا أباح واستحسن الشذوذ الجنسي والدعارة القانونية مثلاً وشرّع ذلك قانونياً؟؟ الذي أعلمه ان فرنسا تتجه نحو تجريم البغاء، هل فرنسا اذا مجتمع مغلق؟

    ثانياً: الادعاء بان المجتمعات المغلقة (مهما عرّفناها) تعاني من ذات المشكلات الاسرية ونفس الحدة والانتشار يحتاج منك الى دليل احصائي مقنع، تماماً كما طلبت الدليل الاحصائي على قرب اندثار الاسرة في المجتمعات الغربية من أحد الاخوة المعلقين.

    ثالثاً: أنت تقارن بين المجتمع الغربي والمجتمع المغلق من حيث انتشار المعضلات الاسرية. حسناً، هذا يقتضي تقديم الدليل الاحصائي المقنع من قبلك على وضع المجتمع المغلق (وضمن تعريف متفق عليه للمجتمع المغلق) دون التمسك بالحالات المتطرفة كعادتك. بافتراض انك قدمت هذا الدليل، يصبح لدينا خيارين اثنين “المجتمع الليبرالي والمجتمع المغلق” كلاهما أسوأ من الأخر بمعيار التقدم الاسري. ما هو المعيار العقلاني للتفضيل بين هذين الخيارين؟ وهل هنالك خيار ثالث أفضل من كلاهما؟ التفضيل والتحيز الشخصي لا يكفي، خصوصاً لمن يعتبر نفسه “مصلحاً اجتماعياً”.

    رابعاً وربما الأهم: من قال لك اني أدعو الى تبني قواعد المجتمع المغلق في المجال الاسري؟ أدعو الى حماية مؤسسة الزاوج وحماية الاسرة وأنت تدعو الى ما يهدمها في النتيجة، دون الدخول في التفاصيل. السؤال المركزي اذن هو ليس ما اذا النموذج المستورد أفضل من النموذج المغلق، أو ما اذا كان النموذج المغلق أفضل من النموذج المستورد وانما: ما هو النموذج الأمثل عداهما وما هي درجة الانفتاح المطلوبة وما هي معايير الانفتاح المقبولة، وما هي اسسها العقلانية أو الموضوعية في نظرية الاخلاق ونظرية المعرفة ونظرية الوجود.

    خامساً: لماذا الارتباط بين الذكر والانثى اذا ما تم كشف المستور وتمت المتعة الزائلة؟ الذكر بطبعه يفضل عدم الارتباط والالتزام الأبدي مما يتطلب قيوداً “لاغلاق” هذا التفضيل عند الذكر.

    ختاماً، ان الاسرة الغربية ليست أحسن حالاً من الاسرة العربية كما تؤكد الادلة الاحصائية. فالاسرة الغربية سائرة نحو الاندثار، وهي ليست قدوة لنا بالتأكيد. وكان الانسان أكثر شيئ جدلاً.

    Like

  11. حسان، انا ذكرت صديقتي كحالة تبين احدى الحلول المطروحة لمثل تلك المشاكل التي نضخمها هنا بمجتمعنا و نعالجها عادة بالقتل و تحميل وصمة عار للعائلة كلها و ظلم طفل لعمر كامل! هذا الرعب يحمله ملايين عندنا ان اردت ان تتكلم عن الملايين!

    هل تنفي المشكلات الاسرية الموجودة في مجتمعنا؟ هل تنفي وجود العلاقات الجنسية السرية؟ الاغتصاب؟ التحرش الجنسي؟ زنا المحارم؟ المثلية الجنسية؟ الاجهاض؟ ترقيع غشاء البكارة؟ الاطفال اللقطاء؟

    ألم تنتشر اخبار الاطفال اللقطاء في صحفنا العام الماضي بشكل مخيف؟

    أنا لا اقارن هنا من ناحية احصائية و ارقام، و اظنها لا تختلف كثيرا، لكن نقاشي هنا عن الكيفية التي يتعامل بها المجتمع مع تلك المشاكل. الترهيب و التهديد و الوعيد و العقاب أم التسامح و المحبة و مد يد العون؟

    أما عن الهم الاسري, فلقد وضحت وجهة نظري بموضوع الاسرة في مدونة جديدة نشرتها اليوم.. لننقل النقاش بخصوصها هنالك

    الارتباط بين ذكر و انثى او اية فردين لتمضية حياتهم مع بعض ليس مقتصرا في المتعة الجنسية (عجبتني زائلة هاي). افتراضك خاطيء عن طبيعة الذكر. كل منا يحتاج الى شخص يلتزم معه ليعينا بعضهما البعض في هذه الحياة، و الحب يجمع الاشخاص افضل من الجنس و الارتباط سيبقى موجود كان هنالك حرية جنسية ام لم يكن

    ختاما، الاسرة الغربية ليست سائرة نحو الاندثار، و تناقص اعداد الزيجات لربما يفسر بطرق مختلفة، و لربما هنالك شكل جديد للاسر يناسب اكثر متطلبات العصر..

    Like

  12. فادي، لا أدري الى أين سينتهي النقاش، لانك تتجاهل تماماً معظم النقاط المحددة التي أسوقها أو تبسطها بشكل مخل. في المقابل، لدي النقاط المحددة التالية على ما أوردته في تعليقك الأخير:

    أولاً: لكي تكون حالتك جديرة بالدراسة والاستفادة، يجب ان تشكل نسبة ذات شأن من اجمالي الحالات، والا يمكن للمقيّم العلمي تجاهلها كحالة شاذة. أيضاً، حالات قتل الشرف محدودة في الاردن لكي يتم تعميمها كظاهرة، ولا أدري حجم “الرعب” الذي تذكره نتيجة الحمل غير المشروع. ان كان كبيراً كما تدعي ودون دليل ملموس، فأقترح التعاون لمراجعة أسباب تفشي العلاقات غير الشرعية في الجيل الجديد، وليس الترويج لها ضمنياً من خلال الاعلام الاكتروني.

    ثانياً: أعترف بأن المشكلات الاسرية موجودة عندنا، ولكن كما ذكر أحد المعلقين في موضوع آخر، هي أقل بوضوح (قارن مثلاً معدلات الطلاق والزواج وعدد حالات الخيانة الزوجية وعدد الشاذين جنسياً كمؤشرات ذات دلالة)، وان كانت تتزايد حدتها للأسف لاعتبارات عدة منها: الضائقة الاقتصادية، وضعف الرادع الديني، وظهور تداعيات الخضوع لاغراءات النموذج الفردي على مدى العقود الماضية، ومعوقات الزواج الحلال والمستدام، وكذلك الترويج للعلاقات خارج مؤسسة الزواج.

    ثالثاً: الاستحسان والقبول الاجتماعي حسب علم الاجتماع هو أحدى اليات الضبط الاجتماعي التي لا زالت تؤثر في مجتمعنا تجاه الممارسات الخاطئة خارج نطاق مؤسسة الزواج ولا داعي لوصمها بصفات سلبية. مد يد العون يبدأ بالوقاية والتحذير وليس بالترويج ومن ثم ادعاء التعاطف مع الضحايا.

    رابعاً: تقول ان “افتراضي خاطيء عن طبيعة الذكر” دون سرد الدليل. في المقابل، لا أظنني أفارق الحقيقة ان افترضت ان الانسان (ذكراً كان أو أنثى) بطبعه يهتم بمصلحته الخاصة ومتعته الشخصية ما لم يضبطه الدين، وهذا ينطبق على السلوكيات في المجالين الاسري والجنسي. ومن ناحية أخرى، فان الذكر يرغب بالمتعة دون التزام ما لم يضبطه الدين والخلق والدليل على ذلك ان أقدم وربما أكبر صناعة في العالم هي البغاء.

    خامساً: تقول صائباً: “كل منا يحتاج الى شخص يلتزم معه ليعينا بعضهما البعض في هذه الحياة”، نعم وليكن ذلك في اطار مؤسسة الزواج وليس خارجه، ولنتعاون على التصدي لعوائق تأسيس الاسرة الحلال بكافة أشكالها، الاقتصادية والاجتماعية والاعلامية.

    سادساً: لا زلت أعتقد بأن الاسرة الغربية سائرة نحو الاندثار وهنالك العديد من الادلة التجريبية الداعمة، وذلك بسبب عوامل عدة، لعل من أبرزها الفردية المفرطة وغياب روداع الدين والترويج للعلاقات خارج الاسرة وانتشار الشذوذ والبغاء. ولنتعاون معاً على عدم تكرار السيناريو ذاته في بلادنا.

    Like

  13. حسان، و انا أيضا لا ادري الى اين سينتهي النقاش، انا لا أتجاهل نقاطك ابدا لكنني اشعر انك لا تقرأ ما أكتب 🙂 لربما السبب اننا ننطلق من ارضيات حكم مختلفة تماما

    لربما حالات القتل باسم الشرف محدودة كما ذكرت، و لكن الترهيب باسم الشرف يؤثر في حياة كل واحد منا خصوصا عندما يصبح الشرف اداة تحكم في الانثى بحيث يفرض عليها طريقة حركتها و تصرفاتها و لباسها و علاقاتها مع الجنسين. لا تدري حجم الرعب الذي تحمله اية امرأة في مجتمعنا حملت خارج اطار الزاوج؟ تلك المرأة التي يصبح القتل فجأة حلالا و حلا وحيدا! كما أنه هنالك فرق بين الدعوة للتسامح مع رغبات الافراد البالغين و خياراتهم و بين تفضيل العلاقات غير الشرعية. كما أنني هنا ارفض الحكم الاخلاقي على العلاقات الانساني، فما يشرع اية علاقة هي تقبل الطرفين و ليس رأي طرف ثالث

    معدلات الطلاق عندنا في ازدياد و لا ادري عن عدد الزيجات لكنني اعرف ان الخيانة الزوجية منتشرة بشكل كبير و اعتذر عن عدم وجود ارقام احصائية عن الموضوع لغياب دراسة متعمقة لهذه الحالات. اما الشذوذ الجنسي فارجو ان توضح ما تقصد به هنا و ان قصدت المثلية الجنسية فارجو ان تستعمل هذا المصطلح لانه ادق و اكثر صحة. المثلية الجنسية هي ميول جنسية طبيعية لنفس الجنس كما عرفها علم النفس الحديث و هي لا تزداد كميول جنسية مع اختلاف الحمل الاخلاقي و لكنها تظهر الى السطح و يكشف عنها اكثر مع وجود بيئة متسامحة.

    لماذا يجب ان يكون هنالك رادع ديني ولماذا الترهيب النفسي لضبط جنسانية الافراد؟ و لماذا يجب ان يمتد الترهيب الديني ليشوه شكل العلاقات بين الجنسين في مجتمعاتنا؟

    اعتقد انك تخطيء مرة اخرى حين تحكم على الانسان بتغليب مصلحته الخاصة بغياب الضابط الديني. هنالك ضابط انساني يشعر به الفرد مع الاخرين من حوله و يضبط سلوكياته بناء عليه. كما ان دليل الصناعة الجنسية ليس برهانا على ان الذكر يرغب بالمتعة دون التزام ما لم يضبطه الدين. لربما صناعة البغاء دليل على فشل جميع الضوابط على الجنسانية على مر العصور و في مختلف المجتمعات

    انا افضل مؤسسة الزواج ايضا للاشخاص التي تختار شريك حياة و لكنني اتمنى ان نعمل لتطوير هذه المؤسسة و تخفيف متطلباتها و فتحها لتشمل عدد اكبر من الاشخاص خارج اطار الحلال الذي تتكلم عنه. انا اتكلم عن الزواج المدني هنا و الزواج المتعدد و الزواج المثلي

    و اخيرا، اتمنى ان نتعاون معا لنظهر المشاكل التي نحملها في مجتمعاتنا للسطح لكي نستطيع معالجتها و لربما ننجح في التعلم من الغرب في بعض الامور لانهم سيقونا اشواطا في مواجهة هذه الامور و ايجاد حلول مختلفة لها

    و شكرا 🙂

    Like

  14. فادي، اريد فقط التأكيد على عدد من النقاط، وأترك للقارئ اليقظ تحديد الغث من السمين في النقاشات السابقة:

    أولاً: فيما يخص ما يسمى “جرائم الشرف”، أود ان أنقل رأي الدكتور يوسف القرضاوي في هذه المسألة الشائكة: (1) إن الزنا حرام في حق الرجال والنساء على حد سواء، وان الزنا كبيرة من الكبائر بغض النظر عن جنس من ارتكبه وبدون أدنى تمييز. و(2) أن مرتكبي ما يسمى ب”جرائم الشرف” يعطون أنفسهم سلطة المفتي والمحقق والقاضي والشرطي جميعا!.

    وبرأيي، فان الاصل هو تكوين ثقافة مجتمعية واعلام اجتماعي ينظر الى العلاقات الجنسية غير الشرعية خارج نطاق الزواج بأنها هادمة للاسرة وللكرامة الانسانية، خصوصاً بين جيل الشباب والشابات والمراهقين والمراهقات، مما سيخفف مما تسميه “بالرعب” لدى البعض، والا فقدنا المركب الذي يضم المرأة والرجل والطفلة والطفل والزوجة والزوج .

    ثانياً: أختلف معك اختلافاً جذرياً وبشكل قاطع في الحكم الاخلاقي الشخصي الخاص بك والمتعلق بالمساواة الاخلاقية بين العلاقات الشرعية داخل مؤسسة الزواج وبين العلاقات خارجها، وبين العلاقات الجنسية الشاذة والعلاقات الجنسية الطبيعية، ومن الواضح ان الحيادية الاخلاقية في هذه القضايا الجوهرية يعني انك لا تساعد على بقاء وازدهار مؤسسة الزواج الشرعية في مجتمعاتنا العربية، وأنك تعمل بالنتيجة ضد هذه المؤسسة وبغض النظر عن النوايا. ويمكن التفصيل اذا ما شئت لاحقاً بكتاب موسع، وبالرجوع الى أحدث معطيات علم الأخلاق (اكسولوجي) وعلم المعرفة (ابستيمولوجي) وعلم الوجود (انتولوجي) التي تنقض الفلسفة الانسانية و”الليبرالية المتطرفة” من جذورها.

    ثالثاً: للعلم فان علم الاقتصاد هو درّة العلوم الاجتماعية وأقدمها وأكثرها تقدما وتطبيقاً وتأثيراً في السياسات العامة وأصبح يطبق حديثاً على مجالات غير اقتصادية كالاسرة، هذا العلم قائم على افتراض ان الانسان أناني بطبعه (حتى ولو ادعت الفلسفة الانسانية اليوتوبية بعكس هذا) وأن المنافسة هي الآلية الفعالة لكبح هذه الخاصية الانسانية. في الاسرة فان المنافسة غير واردة/ غير مرغوبة، ولهذا أعتقد بأن الحل المتاح هو الضوابط الدينية الذاتية، والا كان هنالك ضحايا يومية متكررة (للطرفين أو للجنين الذي تسرق منه فرصة الحياة من خلال الاجهاض أو للطفل الذي يوضع في سلة المهملات للرعاية الذاتية أو للدولة!).

    Like

  15. لو كل الروايات كانت فقط عن ما يحدث في 90% من المجتمع … لكانت القرائة اكثر اسباب الإنتحار بسبب الملل

    لا استوعب ابدا اي نقاش للكاتب من أي جانب غير نقد الأسلوب او الأهداف او الحبكة الدرامية

    امّا كل كلام آخر، هو مجرد ضجيج! هذه رواية و ليست كتاب علمي عن حالة المجتمع الأردني! و ليست كتابا في علم الإجتماع

    اعذرني فادي فأنا كنت دائما و ابدا ادافع عن الحق سواء كان لك، او عليك 🙂 ام انّك نسيت؟ و اهم من هذا انّني كنت من المؤمنين بك و بالكثير من المدوّنين عند لم يكن احد يلقي لأي منهم بالا و بالكاد يقرأ لهم اي احد و كم تناقشنا في الكثير من المواضيع، و اتفقنا على كثيرها و اختلفنا على كثيرها. لكن بغض النظر عن اختلافنا في الآراء، لم يخف دعمي لك و للجميع لسنوات …

    و اليوم، افخر بك كأخ لي , واتنى لك المزيد من التقدم دائما

    Like

  16. بالطبع لك الخيار الكامل في الاستيعاب أو عدمه، لكن برأيي فان للرواية انعكاسات سلبية محتملة على المجتمع، مما يفرض مناقشتها وتقييمها ونقدها حسب ما يرتئيه القارئ وليس حسب معاييرك الشخصية.

    Like

  17. شكرا قويدر للدفاع مرة أخرى 🙂 لكنني أجد نفسي أتفق مع أمال هنا أكثر.. يعني الحق للقاريء نقد الافكار في الرواية و أنا احترم هذا الحق.. لكن تمثيلها للمجتمع ككل فهو كما قلت انت غير ممكن.. رواية عروس عمان بنظري تمثل شريحة كبيرة من المجتمع و من يقرأها سيجد انعكاس كبير لما نشعر به و نراه يوميا حولنا..

    Like

Do you have something to say?