لما فتحت عيوني على الدنيا
ما شفت فرحة… لاني أنثى
بس هادا ما زعلني.. فانا ما اتوقعت فرح او حزن
بعدين حكولي بما انك انثى… فلازم تصيري بنت
عرفت اسمي… هيا… و حبيتو
خزقولي داني… اتوجعت… و ما فهمت
تركولي شعري يطول… لاني بنت
و بعد سنين.. لما كبر صدري… قالوا صرتي امرأة
وحملوني شي ما فهمته.. سموه الشرف…
حددوا مكانه في صميم جسمي…
و أبدعوا في اختراع الطرق لحمايته…
قالوا انه الشرف, و مع انني حاملته, ما بخصني لحالي
فهو لابوي, و لاخوي, و لابن عمي, و لابن الجيران, و لابن الشارع و الحارة و البلد, ولله!
و قالوا اني ضعيفة, من غير مراقبتهم ممكن أوقعه!
و عشان هيك…
فكروا انه اذا غطوه بحموه.. كانه من الغبره بتوسخ
و قرروا يتفننوا بتغطيتي, كل ما زاد الغطاء كل ما رضيوا عن حالهم
و بعد ما غطوه, قرروا يغطوا الاشارات اللي ممكن ادل عليه.. حراكاتي
طريقة حكي, مشي, نبرة صوتي…
و بعين شافوا انه هادا كمان ما بكفي…
فعلاقاتي مع الناس حوالي بتشكل خطر على الشرف اللي بين اجري…
فحددوها!
منعوها عن أشباهم.. ناهشوا الشرف…
و قلصوها عن أشباهي من ستات ممكن يكون الشرف الحاملينو مبين سهل اكثر يوقع…
و بعدين, على ما أظن أنه مع العادة, و تركيزهم علي
شافوا انه اكثر شي ممكن ان يبدعوا فيه هو رسم معالم حياتي
و تسابقوا
واحد يحرم علي اكل الموز
والتاني السواقة
و التالت العمل
ابداع ورى ابداع
بس لمتى؟
يعني أنا ما بدي احمل شرف الكل
ليش ما تحملوا انتا يا اخوي؟
حطوا بين اجريك
و خليني أنا ارسملك شكك, و حركتك, و صوتك
ليش لأ؟ والله بقدر أعمل هيك
على فكرة, انا مو ضعيفة
و هالأيام بعمل مصاري قدك و اكثر
و بعرف ارسم شكلي, احدد حركاتي, و اكون هويتي
زي ما بدي اياها انا!