رواية عروس عمان


مجنونة هي قصصنا - حياة من عروس عمان

لقد استغليت غيابي عن التدوين في السنتين الماضيتن في كتابة أول أعمالي الروائية،. وقد كنت سعيد الحظ إذ لم أواجه صعوبة في تأمين دار نشر جيدة لطباعة و نشر الرواية. عند انتهائي من الكتابة أرسلتها لثلاث دور نشر، واحدة أردنية هي دار فضاءات و اثنتان من لبنان. لم يمض أكثر من أسبوع على ارسالها لأحصل على الرد من دار فضاءات، و هنا أشكر الأستاذ جهاد أبو حشيش على نشاطه و اهتمامه. أما دور النشر اللبنانية فإلى الآن و بعد حوالي ثلاثة أشهر لم أسمع منهم رد، و أنا لم أتابع معهم لتأميني دار نشر.

الرواية في مراحل النشر النهائية الآن. انتهينا من التدقيق اللغوي، و تقريبا انهينا التنسيق. كنت قد تعاملت مع فنان أردني شاب للغلاف، لكن دار النشر تفضل أن ترى تصميم آخر من المصمم الذي يتعاملون معه قد أن نقرر على الغلاف. التصميم في مراحله النهائية أيضا.

الرواية هي محصلة القصص، المدونات، و القصص القصيرة التي كنت أنشرها على هذه المدونة. هل تذكرون هيا؟ الشخصية الوهمية التي كنت أستعملها في الكتابة من وجهة نظر إمرأة؟ كنت قد وعد قرأ المدونة بأن أبقي هيا على قيد الحياة و بأنها ستظهر بأشكال أخرى في كتاباتي. و فعلا هيا تظهر في الرواية بأربع شخصيات نسائية، كل منها تحمل هم مختلف.

أنا اعتبر رواية عروس عمان رواية نسوية، تسلط الضوء على تهميش النظام الإجتماعي الأبوي لمجموعة من الأشخاص وجدوا أنفسهم خارج أسوار المجتمع التقليدية. أظهر معاناة هذه الشخصيات و محاولاتهم للتكيف مع النظام الاجتماعي حولهم بطريقة سردية تعطي كل شخصية منهم مساحة لسرد حكايتها.

الرابط بين الشخوص هي الحياة الجامعية في الجامعة الأردنية التي جمعت ليلى و حياة و رنا معا. ليلى المرأة المتفوقة التي تحاول دائما التفوق في حياتها كمحاولة منها للرد على التمييز الجنسي الواقع على حياتها. ينغص عليها الضغط المجتمعي على المرأة للزواج في سن مبكرة، ترى ذلك بشكل واضح من خلال حياة شقيقتها الأكبر سلمى التي تتم أعوامها الثلاثين و تتعذب من النظرة المجتمعية لها كإمرأة يدمغونها بلقب عانس. ليلى تسرع بالزواج من رجل مثلي، هو رابع شخصيات الرواية، و الذي يعاني من ضغط اجتماعي للزواج تماما كليلى و سلمى. يحاول تغطية ميوله الجنسية بالزواج من ليلى.

أما رنا، فهي إمرأة مسيحية وجدت نفسها تقع في حب رجل مسلم في مجتمع يحرم العلاقات بين أبناء الأديان المختلفة. و حياة تعاني، و منذ طفولتها، من الإعتداءات الجنسية المتكررة لوالدها. اثنتيهما تسردان علينا قصتيهما و طريقة تعاملهما مع المجتمع من حوليهما.

أتوقع صدور الرواية خلال شهر من الآن..

4 Comments

Do you have something to say?

Fill in your details below or click an icon to log in:

WordPress.com Logo

You are commenting using your WordPress.com account. Log Out /  Change )

Twitter picture

You are commenting using your Twitter account. Log Out /  Change )

Facebook photo

You are commenting using your Facebook account. Log Out /  Change )

Connecting to %s