أحيانا, في حياتنا العادية, و عندما نشحن نحو شخص معين لخطأ قام به أو لأي سبب آخر فان تلك المشاعر السلبية تتراكم و تتضاعف مع المحيط حولنا فلا نعود نرى الخير في ذلك الشخص. في العديد من الأحيان أيضا, و عندما يصبح انتقاد ذلك الشخص عادة محببة لمجموعة الأصدقاء من حولنا فاننا لا نعود نفرق بين الحق و الباطل في انتقاده و يصبح شتمه و التقليل من قيمته دافع لأحاديثنا و رابط لدوائر اجتماعاتنا. ذلك ينطبق اليوم على حال الحكومات الأردنية المتعاقبة و خاصة مع انطلاق الربيع العربي و الواقع المشحون بالسلبية للشعوب العربية من حولنا.
و هنا, أنا لا أحاول أن أنكر الأخطاء المختلفة التي وقعت بها الحكومات المختلفة في السابق. كما أنني لست بصدد مهاجمة التحول الديمقراطي المنشود, حتى بما يحمله من أخطار اقتصادية و سياسية و اجتماعية, فأنا أرغب بحكومة منتخبة تؤسس لدولة ديمقراطية كاملة. لكنني لا أرى فائدة من شيطنة الحكومات الأردنية و من انكار الكم الهائل من العمل على تنمية مختلف القطاعات في هذه البلد في فترة العشر سنين الماضية خاصة و أنني كمواطن أردني شاب قد استفدت بشكل مباشر من السياسات الحكومية المنفتحة و من عد نواحي.
ربما هي سمة في شخصيتي التغريد خارج السرب, و لربما هي كذلك قدرتي على رؤية النصف الممتلىء من الكأس. في الحقيقة فانني أزعم انني قادر على رؤية حتى الربع الممتلىء من الكأس. لكن كلمة الحق تقال…